98
« Last post by monta-monta on February 08, 2024, 06:30:22 AM »
لا اعلم كم من جزء يتطلب لاحكي لكم حكايتي هي قصة فقر و معاناة ساحاول ان اجعلها على جزئين او ثلاث
اسمي ايمن عمري 24 سنة و اعمل موظف في شركة انا من عائلة فقيرة ابي يعمل بستاني يهتم بحدائق و الاشجار في منازل الاغنياء و امي تعمل خادمة لدي كذلك 3 اخوات كلهن يعملن خادمات منذ الصغر انا الوحيد الذي اكملت تعليمي
صحيح اننا عائلة فقيرة و لكن لسوء الحظ ان ابي هو الوحيد الفقير بين اخوته فعماتي كلهن تزوجن من رجال اغنياء و هو ماجعلهن يستغللن وضعنا المادي و يجعلنا من امي و اخوتي خادمات لديهن
لدي 3 عمات كلهن متزوجات و يعشن الترف و عندما كثرت المصاريف على والدي و لم يعد يستطيع التكفل بي 4 اطفال اضطر الى طلب المساعدة من اخته الكبرى اللتي اقترحت عليه ان يجعل امي تعمل خادمة لكي تساعده و اتفقت مع اخوتها ان تتناوب امي على خدمتهن كل واحدة يومين في الاسبوع و لها يوم راحة
مرت السنين و كبرت اخواتي البنات ريم الكبرى و امل الوسطى و زينب الصغرى و بدأت مضايقات عماتي لامي و ابي و ضغطهم عليهم لاخراج البنات من المدرسة و البدء بالعمل بحجة ان امي لم تعد قادرة على العمل و زيادة المدخول العائلي و امام هذا الضغط مع شخصية ابي الضعيفة وافق و وزع البنات الثلاث على عماتي الثلاث لخدمتهن ليلا نهارا و يمر ابي كل شهر يأخذ الراتب اما امي فانتقلت لخدمة من يريد خادمة باجر يومي من الجيران
اختي الكبرى ريم و كانت تبلغ حينها 18 بدأت في خدمة عمتي الكبرى تعيش مع ابنها و زوجته التي كانت فرحة جدا بقدوم فتاة لخدمتها بمثابة هدية الزواج فكانت كثيرة الدلال و الدلع لا يرفض لها امر و جعلت اختي مثل لعبة لها تقوم بجميع اعمالها حتى البسيطة كفتح الباب امامها و غسل وجهها و اسنانها و حتى عند زيارة عائلتها تأخذها معها لخدمتها هناك اما عمتي فلم تكن متطلبة فقط الطبخ و تنظيف المنزل
اما اختي الوسطى امل و التي تبلغ حينها 17 سنة لم يكن حظها افضل من اختها الكبرى فهي خادمة لدى عمتي الوسطى التي تعيش هي و زوجها فقط و لكن منزل ابنتها المتزوجة فوق منزلهم و بذلك كانت امل تعمل خادمة في منزلين منزل عمتي و ابنتها و التي لديها طفل يبلغ 3 سنوات فكانت امل تهتم به ايضا بالاضافة الى تنظيف عيادة ابنة عمتي حيث انها طبيبة و عيادتها بجانب المنزل و هكذا يمكنكم تخيل الوضع خادمة تهتم بطفل و تعمل بمنزلين و عيادة اي ان العمل لا يتوقف على مدار اليوم اما المعاملة فكانت عادية لا تخلو من السب و الشتم ككل خادمة و لكن الاهانات و الذل يأتيها من السكرتيرة في العيادة هي فتاة تدعى سلمى صغيرة في السن عمرها 20 سنة و جدت امامها خادمة في نفس عمرها فشعرت بحب التسلط عليها فكان كلامها معها كله شتم و اهانات حيث ان امل تذهب الى العيادة في اخر اليوم لتنظيفها بعد ما اكملت العمل في المنزلين و على سلمى ان تبقى و تراقبها كي لا تفسد شيئا فكانت سلمى تجلس على الكرسي في وسط المكتب و امل على ركبها تنظف الارضية مع اوامر سلمى و توجيهاتها و كل ما انهت امل غرفة تتبعها سلمى الى الاخرى و عندما تنتهي تجلس تحت قدميها لتدلكها كان هذا الامر شبه يومي فسلمى تستعجل امل لانهاء التنظيف بسرعة و فسح المجال لتدليك قدميها و رغم ان امل تكون منهكة بعد يوم مليء بالاعمال و الاشغال مقارنة بعمل سلمى اللتي تمضي يومها اما الحاسوب على كرسي مريح الا ان سلمى ترى نفسها تستحق ان تمنح ساعة من الدلال و لما طالما الخادمة موجودة و لاترفض امر احد
اما اختي الثالثة زينب فوضعها افضل قليلا فعمتي الاخيرة تعيش مع ابنتها فقط و كانت في خدمتهن الاثنتين بشكل عادي تعمل و تنفذ الاوامر بكل طاعة و اخلاص
مرت سنوات على هذا الحال و تغيرت العديد من الاشياء و لكن بقيت امي و اخواتي خادمات منازل لم يتغير شيء اما انا و برغم انني الوحيد الذي اكملت تعليمي الا انني و بحكم تعايشي في الفقر مع عائلة من الخدم كنت دائما ذلك الشخص الضعيف ذو الرأس المنحني و هو ما جعلني لم استطع تكوين صداقات حقيقية في الجامعة اذ كان الجميع يستغل ضعف شخصيتي لصالحه كنت ذالك الشخص الذي يقومون بارساله للكافيتريا احضار الماء او القهوة و لا يهمهم ان ارسلوني اكثر من مرة في نفس الجلسة او ان اقوم بطباعة الدروس للجميع و او زعها عليهم و ان لم اقم بذلك يقومون بتوبيخي و هذا يحدث من الاولاد و البنات ففي احدى المرات كنت جالس كنت جالسا في حديقة الجامعة و على مقربة مني ثلاث فتيات من دفعتي نادتني احداهن بطرف السبابة فقمت من مكاني ووقفت امامهن ظلت تنظر الي لحظات و انا اقف امامها ثم امرتني مباشرة دون اي مقدمات ان اذهب الى المكتبة و احضر لها الدرس الاخير الذي درسناه تلقيت الامر و ذهبت مباشرة و عند عودتي لم اجد الفتيات فبحثت عنهن من مكان الى مكان حتى وجدتها مع صديقها في احدى القاعات و كنت الهث من التعب و انا ابحث عنها وقفت امامها بكل ادب و سلمتها الدرس اخذته من يدي و هي توبخني لانني تأخرت عليها و لكنني لم اجرأ ان اخبرها انها غيرت مكانها و انني كنت ابحث عنها لا بل اعتذرت منها لتأخري و وعدتها انني لن اكرر فعلتي ضحكت حينها و قالت لي كم انت غبي لم اعرف ماذا اقول فقلت شكرا فتعالت ضحكاتهما و ملأت القاعة فحاولت الانسحاب مسرعا الا ان صديقها ناداني و امرني باحضار العصير لهما و رمى النقود ارضا فنزلت لجمعهم و انا اقول حاضر
هذه عينة صغيرة عن مرحلة الجامعة اظن ان العيش في عائلة كلها خدم يؤثر عليك مهما كان مستواك و لكن فور قبولي للعمل قررت ان اتغير و ان اكون صداقات و لحسن حظي كان مكتبي مع فتاتان مريم و سارة مريم تبلغ 34 سنة و سارة 28 سنة تأقلمت سريعا مع الفتيات و اصبحنا اصدقاء او هكذا اظن و لكن ذلك الطبع الخدوم المطيع ظهر سريعا فكنت انا من يحضر القهوة صباحا و انا من يخرج لشراء الفطور و كل مهمة خارج المكتب تلقائيا تتجه انظارهما الي انا بحجة انني الرجل و ينبغي ان اقوم بذلك
بحكم اننا نقضي معظم الوقت سويا عرفت ان كلتا الفتاتان مخطوبتان و مريم ستتزوج قريبا حيث طلبت منا انا و سارة مساعدتها في شراء بعض اللوازم و كما اخبراني عن حياتهما اخبرتهم انا كذلك عن حياتي و انني من عائلة فقيرة و ان اخوتي يعملن خادمات لم يعرن الموضوع اي اهتمام
في احد الايام و كما ذكرت سابقا طلبت منا مريم مساعدتها في شراء بعض مايلزمها قبل زفافها و كانت سارة تملك سيارة و اتفقت الفتاتان من اين ستشتري ثم التفتت مريم لي قائلة ستأتي معنا انت ايضا في الحقيقة فرحت كثيرا فلاول مرة اشعر ان لدي اصدقاء و ساخرج معهم و لكنني اجبتها مرتبكا انني لا استطيع فاحابتني بنظرة حازمة و نبرة حادة و للمرة الاولى تخاطبني مريم هكذا
لم يكن سؤالا بل امر انت ستأتي معنا واضح؟
ارتبكت اكثر و تلعثمت في الاجابة و اخبرتها انني لم ارفض طلبها و لكن خفت ان ازعجهم و اكون ثقيل الظل
فاجابتني بدون تردد
لا تقلق لن تزعجنا و عليك ان تذهب معنا فمن سيحمل الحقائب و المشتريات
هنا كانت صدمتي هي لم تدعوني كصديق بل لانني ساحمل الحقائب قطعت تفكيري سارة بدخولها و زادت من دهشتي حيث قالت لي:
ايمن سنخرج بعد قليل و لكن سيارتي متسخة كثيرا و لم اجد الوقت لغسلها يمكنك غسلها لي صحيح؟
ترددت قبل ان اقول لها و لكن لماذا لا تقومين بغسلها في مستودع الغسيل
فقالت: و لماذا اقوم بغسلها بالنقود و انت بامكانك فعل ذلك لي مجانا
ضحكت مريم على اجابتها و التفتت سارة لي و هي تقول هيا بسرعة و لا تؤخرنا مازال لدينا الكثير من العمل لانهائه
نفذت اوامر سارة و نزلت و انا افكر مالذي غيرهما هكذا كنت اعتبر انني صديقهما و لكنني بدأت اتحول الى خادم